مؤشر بلومبرغ- الدولار يواصل الهبوط وسط ضغوط ومخاوف متزايدة

انعكس مسار مؤشر "بلومبرغ" للدولار الفوري في تعاملات اليوم الثلاثاء، متجها صوب تسجيل ثالث انخفاض يومي على التوالي، وذلك وفقًا لبيانات المؤشر.
كانت العملة الخضراء قد وطدت أمس موجة التراجع التي استمرت لثلاث جلسات تداول من أصل أربع، إذ تراجعت بنسبة 0.4%، لتصل خسائرها الإجمالية إلى 0.5%، بينما حققت عملات بلدان مجموعة العشرين أداءً متفوقًا، وعلى رأسها الين الياباني.
في تمام الساعة (10:45) بتوقيت جرينتش من اليوم الثلاثاء، سجل المؤشر انخفاضًا طفيفًا بنسبة 0.02%، ليصل إلى مستوى 1200.53 نقطة. وفي المقابل، ارتفع الين الياباني مقابل الدولار بنسبة 0.1%، ليصل إلى 147.52 ين، بينما حافظ كل من الجنيه الإسترليني والدولار الكندي على استقرارهما أمام العملة الأمريكية.
تشير تحليلات أسواق خيارات العملات إلى أن الدولار الأمريكي سيواجه ضغوطًا متجددة خلال الفترة المقبلة، وذلك في ظل وجود مجموعة من المخاطر التي قد تؤثر سلبًا على قيمة العملة الأمريكية مع اقتراب شهر أغسطس، وفقًا لتقرير صادر عن وكالة "بلومبرغ".
وقد تحول انعكاس المخاطرة لمدة شهر واحد في المؤشر الفوري، الذي يعكس توجهات السوق تجاه العملة الأمريكية، إلى المنطقة السلبية للمرة الأولى منذ أسبوعين تقريبًا، مما يعزز فرص التحوط من انخفاض قيمة الدولار.
يراقب المتداولون عن كثب الإشارات التي قد تصدر عن مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) خلال اجتماعه المرتقب في أواخر شهر يوليو الجاري، وسط مخاوف متزايدة بشأن عدم القدرة على التنبؤ بالسياسة النقدية واستقلالية البنك المركزي.
بالإضافة إلى ذلك، فإن إعلانات الرسوم الجمركية الجديدة، واستمرار ضعف البيانات الاقتصادية الأمريكية، قد يؤديان أيضًا إلى تفاقم التراجع في الثقة بالدولار الأمريكي وزيادة الضغوط عليه.
وفي هذا السياق، صرح بيتر كينسيلا، رئيس إستراتيجية العملات الأجنبية في "يونيون بانكير"، قائلاً: "قد نشهد ضعفًا في قيمة الدولار، نظرًا لأننا وصلنا إلى ذروة في مستويات أسعار الفائدة قصيرة الأجل، وشهدنا انخفاضًا في أسعار الفائدة طويلة الأجل. كما أن تدخلات (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب تضيف حالة من عدم اليقين، خاصة مع الضغوط التي يمارسها على رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول"، وذلك وفقًا لما نقلته وكالة "بلومبرغ".